
ربط العالم أجمع كلمة النسوية بعدة صور: امرأة تكره الرجال، لا تريد الانجاب، همها الأوحد العمل والترقي الوظيفي، منحرفةٌ دينيًا وخالعةٌ للحياء. هل ألوم العالم على هذه النظرة؟ كلا لأنه الواقع. قبل عقد من الزمان بدأت الحركة النسوية الغربية بطابع جميل جدًا: علموا الإناث ودعهن يشاركن في الحياة السياسية، اجعلهن يساهمن في دفع العجلة الاقتصادية فالكثير منهن لديهن من المواهب والفكر ما يُُناطح مئات الرجال. أما عن الحركة النسوية الإسلامية فبدأت منذ ألف وأربعمئة عام! عندما أنار خاتم الأنبياء سبيل الخُلق القويم والدعوة نحو رحمة القوارير. إذا كيف آل المآل الى هذا الحال؟
مثل أي حركة، يبدأ الموضوع بهدف سامي، تكثر الأفراد بخلفياتهم المتنوعة وعقلياتهم-الجيدة والسيئة- فيختلط الحابل بالنابل. لدينا الآن النسوية الرأسمالية أو بِاسمها الألطف تمكين المرأة؛ على الكل أن يعمل وسنجعل نسب مفروضة لكل قسم بإن يشمل النساء -كن كفئًا أم لا فهذا غير مهم-، النسوية الشيوعية تحارب سابقتها وكيف أن عمل المرأة خارج المنزل فخ لقمع حريتها والنازع الأول لأنوثتها، يمكننا أيضًا التوسع والنظر نحو الليبرالية في عالم النسوية وهو المساواة التامة مع الرجل بعض النظر عن الاختلافات الواضحة بينهما…طبعًا ما سبق أمثلة بسيطة في محيط عميق لم نصل للآن لِقاعه. كل فئة صغيرة تبنت المرأة بقضاياها أطرتها بما يناسبها، إلا أننا فقدنا وضوح الرؤية، فنسينا الصورة الكبيرة، مشتتين بالتفاصيل الصغيرة وضائعين بين استغلال ذاك لذا، والمرأة كما يقول المثل الشعبي “لا حظت برجيلها ولا بالسيد علي”.
أدعوك قارئي العزيز للغوص في المحيط الالكتروني لتجد الألاف القصص والاطروحات التي تتحدث عن عظمة المرأة، لذا في هذه التدوينة لن أتطرق للإنجازات والمقارنات؛ فالمعروف لا يُعرف. هذه التدوينة كغيرها من التدوينات هي فرصتي للتعبير عن نظرتي الحالية للوضع الانثوي-في عمري هذا، بمعرفتي الحالية- وربما لا نعلم، بعد عدة سنين ستتغير نظرتي للأمور.
” ليس كلُ ما يأتي من الغرب يسر القلب”
وهم الحرية المطلقة.
منذ صغري ربطت الحرية بالخروج من المنزل مرتديةً ما أشاء، قائلة ما أشاء، ومتوجهةً ذهابًا وإيابًا أينما أشاء، إذًا لماذا كان الكبار وقتها يغضبون عليّ؟ كُنت سأخرج بحجابي -تحجبت في سن العاشرة- أدردش مع صديقاتي عن (أنمي كونان) وكيف أتمنى أن أكون مُُحققة، نذهب لحديقةٍ ما لنتمشى، ثم مطعم، لنختمها بالطعام الشهي، فهل كان هذا خطئًا؟
طبعًا يومي المثالي ذاك لا تشُبه شائبة؛ بريء وسهل، لكنه لم يحصل قط… هُنا أنا لا ألوم الآباء لكبتهم حرياتنا في صغرنا، فهم رأوا ما صنعت الحرية بالكثير من الأطفال، فليس جميعهم بنفس العقل والانضباط، لربما لو تُركت في ذلك السن أسرح وأمرح لكنت خُطِفت، ففي النهاية أيضًا، ليس جميع البالغين يُؤمَنون. أين تبدأ الحرية وأين تنتهي؟ حتى الان لم أقرأ إجابة لهذا السؤال، أرى كتاباتي في هذه المدونة رمزًا عظيمًا للحرية رغم تشفيري لعديد من الألفاظ، وتجنبي العديد من المواضيع؛ يمكننا القول تقف حريتي هُنا لأن تبعاتها مؤذية. لربما الحرية موضوعية، فالحرية التي يسعى لها السجين ليست كالتي يدعو لها الطالب في فترة الامتحانات…فمثلًا: المُطالبة بإن نقول ما نريد يعد (شوشرة) ويؤدي الى تضييع القطيع وزعزعة الأمن، والتحدث عن مشاكل المرأة هنا في بلدي، يفتح باب مناقشة وضعها هناك في بلدك، فهُُنا حالها أفضل من هناك لذا اصمتي واحمدي الله أنك لا تعيشين هناك. هذه العقلية في رأيي عقلية مُغالطات، فبدل أن تعطيني الإجابة الحقة أو تفتح بابًا للمناقشة وإن كانت مؤذية، أنت تتلاعب بالسؤال وسندور وندور الى مالا نهاية. عندما تحاول أن تشارك فكرة تطويرية أو تنقد وضعًا حاليًا تحصل على الإجابة التالية: الحمدالله حالنا أفضل من غيرنا، ثم تبدأ القائمة بكيف حالنا أفضل من غيرنا.. ما يُغضبني أن الحمد والشكر لله يُقال في كل الأحوال فحتى السيئ من الحال يُحمد عليه، لان هناك أسوء، وثانيًا فقط لأنك تأكل وتشرب كالأنعام تحسبها على نفسك أنك تعيشُ “الحياة”؟ ألا تريد تحسين حياة الغير؟ لماذا نعيش إذًا.. للبس والتصوير، أيضًا أين وازعك الإسلامي أو حتى العربي بإن تساعد ذاك الأدنى الذي تحمد الله أن حالك أفضل منه.
أرى الحرية اليوم بأنها الخطأ المُربح، الاثم الذي يدر المال. الملابس المُريبة، ما نراه في وسائل التواصل من مبالغات خُلقية، الجهل، والكثير الذي يصعب عده. عندما تدر الحرية مالًا لصاحبها فنحن لا نستطيع الانتقاد، لكن عندما يخرج أحدهم لينقد محتواهم يُتهم بأنه يُحاول سلب حريتهم، لكن أليس له حرية النقد؟ نحن النساء تأثرنا بالغرب كثيرًا خصوصًا في وقتنا هذا، نرى ما لديهم وأسلوب معيشتهم الجيد منها والسيء، لكن يُمحى ذلك الخط الذي يفصلهما فتختلط مساوئهم بفضائلنا. شخصيًا لا أرى عيبًا في التنويع، لنأخذ المشروب الأخضر الشهير:(الماتشا)، مشروب أسيوي لا يمد لنا بصلة، اشتهر بفوائده الطبية ثم استغل بشكل فظيع لأغراض تسويقية ليُصبح علامة اجتماعية نسائية بعض الشيء، لا امانع ذلك البتة، دع (الكافيهات) تنتعش ومن الجيد أن الناس بدأت تروج ل(ترند) صحي.. لكن لنضع (ترند) أخر أمامه: “أبر التخسيس”، كأي دواء هنالك سبب لصناعته، لكن ما يُسوق بشكل غير مباشر ليس مرتبطًا بالصحة بتاتًا. المرضى الذين حاولوا بكل جهد خسارة الوزن الزائد، جاهدوا يوميًا الى أن أوصلهم هذا الوزن الى أمراض كالسكري، هم من صُنِع لهم هذا العلاج، لكن كم واحد له هذه المواصفات تعرفه شخصيًا يستخدمها لأغراضها المعنية. عدنا لزمن النحافة المقلقة التي كانت محور الكون في بداية الألفية، أليس هذا أكبر استغلال للنساء، لكن المضحك هنا أن النساء هن من صنعن هذه المشكلة ليؤذوا بها أنفسهن. الحرية هي أن تفعل ما لا تريد في سبيل ما تريد؛ مُحاربة أهواء النفس للصالح العام بقناعة منك هو المطلوب، لا أن تُجرَ مغصوبًا “فعليًا أم معنويًا” لتفعل ما يُروج على أنه حرية، خذ لك ساعة بعد قراءة هذه المدونة وفكر كم شيئًا فعلته في حياتك من منطلق الحرية المطلقة لم يكون وليد رغبتك بل صراخًًا من غيرك بأنه حرية.
المرأة عدوة المرأة
يا الله أنجدني.
أعلم جيدًا أيها المتشائمون أن العالم لن يصبح أرضًا وردية حيث يمسك الجميع بأيدي بعضهم البعض ويبدأوا بالغناء، لذا وفروا عناء التعليق على كلامي ودعوني أحرر ما بصدري. الجميع عدو الجميع إن وضعوا في السياق الصحيح، لربما ليست العداوة المقصودة هنا بمصطلحها الخارق كما في أفلام الأبطال الخارقين، حيث يجلس الشرير وحوله صور للبطل مخططًا للقضاء عليه، لكن بمعنى أننا نحاول أن نكون أفضل من غيرنا في مجالنا بطرق غير شرعية. لكن لما انشهرت “المرأة عدوة المرأة” أسرع وأكثر من الرجل عدو الرجل أو المرأة عدوة الرجل؟ علمًا بأن العداوات الحقة -كما في المعارك التاريخية- تكون عادةً بين الرجال؟ بسيطة؛ لأنها مُخزية ومُضحكة. في إحدى حلقات بودكاست مسار كان الضيف الدكتور الحارث المزيدي يتكلم عن موقف حصل في “المجلس السابق” حيث أتى بعض النواب باقتراح اختياري أكرر اختياري يصب في صالح ربات البيوت، القرار كالتالي: الموظفة إذا تزوجت وانجبت تستطيع أن تُقدم استقالتها وتهتم بطفلها ويصل لها راتب يصل الى ثمانمائة دينار كويتي!
أحزر عزيزي القارئ أول الرافضين لهذا القرار.
مرت الأيام ومررت على فيديو على (تيك توك) يبدو أنه جزء قصير من برنامج حواري وفيه عدة نساء يناقشن نفس الموضوع و لم أصدق أذني، الرفض التام للفكرة مع العويل بالمقولة الشهيرة “المرأة تستطيع أن تفعل كل ما يفعله الرجل”، إن كان هذا صحيحًا يا عزيزاتي المُسلمات فأنتن تقولنَّ انه -حاشى لله- خلق جنسًا غيرنا بلا سبب أو خطئًا؟ أعلم أنني أظهر هُنا بمظهر المدافعة عن الرجل، لكن اقرأنَّ بين السطور، لكل مقام مقال؛ المرأة عندما حُبست حقًا كانت تقف بالساعات في الشوارع لتنادي بحق الخروج لأنها أرادات فرص متساوية، الفرص للآن موجودة وهدفنا تصليبها بالقانون ليتسنى لمن تريد الخروج أن تخرج ومن تريد البقاء أن تبقى، إن اجبرتن كل النساء على ذات الفعل فما فرقنا عن الأزمنة الفائتة!
أنا أدافع من هنا وأصيح من هنالك ليستيقظ الرجال من سباتهم الشتوي، أريد أن تعود النساء للراحة ليقل عدد الرجال العالة- البالة، وهنّ هنالك صاحبات الصوت والسلطة يُحطمون كل منطق بحجة: لماذا تريدون حبس المرأة؟
من حبسك عزيزتي، القرار اختياري، إذا كنت من محبي الازدحام الصباحي والشتيمة المرورية فأنت حرة طليقة لمواصلتهما، لكن ارحمي غيرك!
طبعًا مع انفلاتي السابق يجب أن أوضح أني أعلم سبب رفض هؤلاء النسوة لهذه الأفكار العظيمة لأنني منهن. المرأة لسنوات مديدة -ولا زال اكثرهن- محرومات قسرًا من الخروج فما بالك من العمل، يعشن تحت سقوف، لكن كالمتسولات سواء من أزواجهن أو حتى أباءهن، لذا لا يمكنك لومهن. عقلية النجاة تلك هي نتاج القسوة التي تلقيناها من الذكور، حتى لو قلت عزيزي القارئ الرجل: أنا مختلف، كيف سأضمن هذا بعد تلقيي لعدة طعنات خلفت ندوبًا أراها كل يوم.
الحل الوحيد هو الصبر، لأن الوقت هو ما يكشف حقيقة الأنسان، تريد أن تُشعرها بالأمان دعها تواصل العمل وكن خير سندٍ لها، مع الوقت بأخلاقك الحسنة وشهامتك التي أتوقع الكثير منها، ربما لن تحتاج للعمل مجبرةً أو ستعمل بنية أطيب ألا وهي افادة الُمجتمع لا غير.
الرجال قوامون على النساء، لكن أين الرجال؟
القوامة وما ادرنا ما القوامة
ألفٌ وأربع مائة وستٍ وأربعون سنة منذ الهجرة النبوية الشريفة، وكل عام يمر يُبدع أشباه الرجال بتحوير وتحريف مفهومها. الضرب حلال في الناشز لذا جُرها من شعرها وأمسح بها أسفت الحي لأنها وصفتك بالمنافق. ابحث بين الآلاف السطور واجتهد جيدًا لتجد مخرجًا يُحلل لك التمعن في النساء، ستجد بالطبع شيخًا يُحلل لك الكثير من المكروهات وإذا بحثت جيدًا ستجد شيخًا يُحلل المُحرمات. القَوّام يبحث عن المسكينة التي لا تفقه من الدُنيا شيئًا ويريدها أن تتحول في عدة شهور ل… أدع الباقي لمخيلتكم لأني أستحيي الإكمال.
القوامة هي الطاعة وأنا أول المُعلنين عن طاعتي للرجل إن أحرجني بخلقه، صانني في عسرته، تجاهل سهوي واسندني لأسمو، فمن منا يا معشر النساء لن تطيع هذا الرجل؟ بل أشهد أنني أعرف نساء بالاسم الرباعي يُطعن بعمى رجالًا -استنكف حتى من ذكر أسمائهم- فقط لأنهن يخفن الله لدرجة الحيطة من مُضايقتهم بحقوقهم المشروعة! إنَّ الله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، والله لن يُعطني شيئًا لا يسعني، بل لربما أعطاني الكثير. لأُذّكرك عزيزي القارئ: إن وسعك يُغطي تكليفك. عزيزتي المرأة التي تُعاني من زوجها الناقص، نعم حافظي على بيتك لكن لا تسكُتِ عن حقك، وإن كنت ابتليتِ بشخصية خلوقة تغمرها الحياء، فتذكري يُمكنك اللجوء لشخص أُعطى جلادة تُحد بها السكاكين والناس للناس والأهم المرأة للمرأة.
الوجه الأخر للقوامة المزيفة من يقوم بواجباته كأنها قائمة مهام في العمل. الكثير منا تأتيه تلك الأيام حيث يعمل بأسلوب تُحب والدتي أن تسميه (من ورا خشمك) ومعانه أنك ستقوم بالعمل جسديًا لكن عقلك وقلبك في مكان أخر. لنأخذ النفقة على سبيل المثال، الرجل الطبيعي يرى فرصة الانفاق على زوجته وأبنائه من أعظم الأشياء في حياته، لأنه في المقابل يسعد بسعادتهم. أما من اقصد الهجوم عليهم، فهم يكتبون كل صرفية تحصل يومًا بيوم، يحسب عليك الدينار ويجد أحكامًا دقيقة تنص على أن المرأة يجب أن تعالج نفسها بمالها أو أن الكسوة المفروضة تقتصر على ستر العورة والعيدين، حفِظهُُ الله، دقيق في أمور ويسهو عن أمور أخرى… أنا هنا لا اتذمر من الاجتهاد العلمي في الوصول لهذه الاحكام لكن إذا كنت رجلًا مُقتدرًا لما اللجوء لأدق وأضعف الحلال؟
لا تنسى عزيزي الرجل كما اخترت أضعف الحلال سنختاره نحن أيضًا.
صارت علينا وليست إلينا!
التوجه الإسلامي العربي الجديد: التمادي في تسفيه أي قضية تخص المرأة بحجة: ماذا تريد بعد؟
حصلن على التعليم، شاركن في الحياة السياسية بل وحصلن على كراسيهن الوردية الجميلة في قاعات البرلمان، حملن الأموال وأثرّن في عجلة الاقتصاد، فهل من مزيد يا من يُكفرن العشير؟
نعم نُريد أن يعود الرجال.
أين ذهب الرجال، هل اختفوا في الحروب، ضاعوا في البحر أم باتوا رُهبانًا في الصوامع؟ منذ أن أعطت النساء القويات الفرصة للنهوض تراجع مجهود الرجل في المشاركة في أي شيء، فهل هذا انتقام؟ في كثير من الأحيان اعتقد هذا، لان ما من تفسير أخر. اجتمع الرجال فيما بينهم وقالوا: بما أن المرأة الان تقوم بكل شيء دعونا نخترع ألعاب الفيديو والموضة الرجالية في الملبس ولا يجب أن ننسى ” الجيم” والعضلات المنفوخة، هكذا سيحضرن المال ونكون نحن الوجه الحسن.
أعرف أن ما أقوله مضحك لكنه الواقع وشر البلية ما يضحك. الان لتسترد المرأة الرجل يجب أن تأخذ دروس في الانوثة لتستعيدها؟! وبالطبع عزيزتي ستدفعين مقابل هذه الدروس، ستدفعين مقابل نصائح توحد جميع النساء لتجعلهم بشخصية واحدة فهذا ما يفقهه عقل الرجل البسيط: النساء قالب واحد كلهن نفس الشيء بألوان مختلفة -هل تشتمون رائحة الرأسمالية هنا-. يجب أن يُدرس الذكور قبل أن يصبحوا رجالًا -هذه إن أصبحوا- أنه كما هم يأتون بشخصيات واحجام مختلفة نحن أيضًا، نحن لسنا معيوبات أو قليلات تربية أن كانت أصواتنا الطبيعية عالية، نفقه في السياسة، ونحب الرياضات العنيفة، لربما كبرنا مع أخوة وتعودنا على هذه الأشياء فأصبحت جزء من شخصياتنا، ربما ببساطة هذه تفضيلاتنا.
طبعًا أحب أن أكمل “فضفضتي” بأن أوجهكم لصانعة المحتوى: نضال تقرأ، خصوصًا في هذه الأيام مع حلقات “البودكاست” العظيمة حيث يُغرد أشباه الرجال بما يُريدون، أنا لم أتطرق لهم هنا فالردود عليهم كافية ووافية بل لا يسعني إلا الابتسام عند قراءتها أو الاستماع إليها. كمية الأفكار المُكررة وتشبيهات الحلوى المفتوحة والذباب بشوارب لا أعلم متى ستنتهي، هل علينا شراء “فليت” وحسب؟
أنا فقط فتاة
أعترف، قبل أن تتهمني قارئي العزيز بإن هذه التدوينة كموج البحر لا مروض لها، تثور على حد سواء، لك وعليك. لربما تساءلت وأنت تقرأ، أهي مع الرجال أم ضدهم، هل تنتقد المرأة أم تقف في صفها، أحب أن أقول لك أنا في صف الحق…الانثى ليست معصومة والذكر ليس الكائن الأسمى. الحياة لتستقيم ويحل السلام بين الزُهرة والمريخ يجب أن تكون ما بين شد ورخي. أنا من معشر النساء وأغضب لكثير من افعالهن بل اغضب أكثر من افعالي، الكثير من مُثلي العُليا رجال لكن أيضًا أتمنى لو كان الضرب أحد الحلول الاجتماعية والقانونية المقبولة في بعض الأحيان للنقاش معهم. مُقترحي كما يُفهم ليس بحذف الفكر، فالفكرة لا تُدمر، أنا مع ما يُسميه خبراء التسويق (Rebranding)، أن نوجد كلمة جديدة تُذكر المجتمع بالمرأة وقضاياها، وتغسل عقولهم من الصورة النمطية التي تُغلق كل أبواب النقاش -هذا إذا فُتِحت- لنبدأ بفتح صفحة بيضاء أو حمراء هذا إذا أحببنا النقاش بطرق غير لفظية.
ودُمتم سالمين يا أهل المريخ.
أحببت حقًا المزيج الذي قدمتيه.. كأنني تناولت حلوى مفرقعة، أتذوق كل فكرة و ابتسم مع شعور ممتع 😂 كل موضوع طرحتيه جعلني أتوقف لأفكر قليلًا..في نهاية المطاف نحن لا ندافع عن أي طرف بل نحن مع الحق كما ذكرتي بين سطورك والحق نفسه يتغير مع كل موقف مع كل سياق و مع كل تجربة نعيشها. أحببت كيف أنك تناولتِ مواضيع مثل الحرية، النسوية، القوامة، والمسؤولية بشفافية ممتعة. وجعلتني أفكر في توازن الأشياء وفي أن الحقيقة ليست ثابتة بل مرنة مثل كل شيء عميق وجيد…
اشكرك على هذه المغامرة الفكرية الممتعة❤️
هذا هو الهدف الأسمى لهذه المدونة الدعوة للتفكير و إن كان في اتجاهات متعددة و ضائع بعض الشيء، لكن الرؤية ستتضح في النهاية لمن يسعى للحق❤
لا شكر على واجب فرضته على نفسي، اسعد كثيرًا عندما يمر قارئي العزيز بأفكاري و يشعر بالانتماء نحوها.
الحق واحد لكن الوصول له قد يتخذ عدة طرق، ومهما كان الطريق إن سرت فيه بخلق قويم و عقل سليم ستصل.
و عودةً للشكر، فالشكر موصول لكِ أختي، مراجعتك لكتابتي و التوقف للتعليق عليها يدعمني كثيرًا.
دمتي في تميز ودامت همتك،سدد الله خطاك وحفظك وزادك من فضله 🩷
موضوع جميل ⭐️استمري اختي الجميلة💕
و إياكِ يا أختي العزيزة، تدوم همتي بحبكِ و يشتعل شغفي بكلامك. حفظكِ الله لي ذخرًا و عونا ❤❤❤